المرأة والذاكرة تعقد أول أمسية حكي في مقرها بالقاهرة
مشاركة
أقامت مؤسسة المرأة والذاكرة أولى أمسيات الحكي يوم 23 يونيو، 1998، وذلك في مقر المؤسسة.
في إطار البحث في التراث الشعبي والثقافة العربية وإيمانا من مجموعة العمل بالدور الخطير للثقافة الرائجة في تشكيل وعي المجتمع وتوجهاته نحو قضايا بعينها أو فئات محددة وتحديدا النساء قامت مجموعة “قالت الراوية” بعقد سلسلة من حلقات العمل في سبيل الخروج بنصوص يمكن توظيفها لإنصاف المرأة، واتخذت من الشكل القصصي شكلا تسعى إلى الاستعانة به لتقديم حكايات تمنح المرأة صوتا ودورا في الحياة. ونجحت مجموعة العمل في الخروج بصيغ جديدة لنصوص من الحكايات الشعبية المصرية ونماذج القصص الغنائي الشعبي إلى جانب حكايات من ألف ليلة وليلة، وذلك بهدف إنتاج مادة ثقافية تقدم صيغا جديدة وبديلة تخرج بالمرأة والرجل من القوالب الجامدة المفروضة عليهما، وهي قوالب يؤدي تكرارها واجترارها إلى تثبيتها في بنية المجتمع بصورة واعية أو غير واعية.
وتتعدد وسائلنا نحو نشر تلك المادة الثقافية في إصدار الكتب التي تضم نماذج لهذه النصوص، ومنها كتاب “قالت الراوية”، إضافة إلى قراءات نقدمها في بعض التجمعات الأهلية والمدارس، ذلك إلى جانب أمسيات الحكي التي نقيمها في أماكن مختلفة كلما تيسر لنا ذلك. وتتمثل قيمة الحكي بالنسبة لنا في كونه فنا يرتبط اجتماعيا وتاريخيا بالنساء، يقمن من خلاله بنقل المعرفة وقيم المجتمع عبر الأجيال. أما نحن فنرى في الحكي وسيلة ننقل من خلالها وجهة نظر نسائية إلى آفاق تتخطى حدود الكتابة نحو مجال أرحب، يحدونا أمل إلى أن تؤدي حكاياتنا إلى تقديم نماذج إيجابية وأقرب إلى واقعنا سعيا للخروج بنا من الصور النمطية المتكررة وغير الحقيقية للمرأة.