loading...
الفعاليات

عن المؤسسة الفعاليات

المرأة والذاكرة تنظم المؤتمر الدولي “النسوية والمنظور الإسلامي: آفاق جديدة للمعرفة والإصلاح” بالتعاون مع المعهد الدنماركي–المصري للحوار والمركز الدنماركي للمعلومات عن النوع والمساواة

المرأة والذاكرة تنظم المؤتمر الدولي “النسوية والمنظور الإسلامي: آفاق جديدة للمعرفة والإصلاح” بالتعاون مع المعهد الدنماركي–المصري للحوار والمركز الدنماركي للمعلومات عن النوع والمساواة

مشاركة

نظمت مؤسسة المرأة والذاكرة (WMF) المؤتمر العلمي الدولي “النسوية والمنظور الإسلامي: آفاق جديدة للمعرفة الإصلاح” بالتعاون مع المعهد الدنماركي–المصري للحوار (ديدي) والمركز الدنماركي للمعلومات عن النوع والمساواة (كفينفو). عقد المؤتمر في مقر المجلس الأعلى للثقافة بالقاهرة على مدار يومين من 17 وحتى 18 مارس 2021، بمشاركة باحثات وباحثين من مصر والعالم العربي وأوروبا. تكفلت المرأة والذاكرة بتغطية تكاليف السفر والإقامة للمشاركات والمشاركين من خارج مصر.

أطلقت مؤسسة المرأة والذاكرة المؤتمر في إطار اهتمامها بالقضايا البحثية والفكرية في مجال دراسات المرأة والنوع، وفي نطاق رسالتها نحو إنتاج معرفة بديلة حول النساء في الثقافة العربية، لدعم تحقيق العدالة وتكافؤ الفرص، وإعادة تشكيل علاقات القوى في مختلف البنى الاجتماعية.

رغم تداول مسمي “النسوية الإسلامية” مع بداية التسعينات من القرن الماضي لتوصيف وتحليل سعي الناشطات الإيرانيات إلى الحصول على حقوقهن في المجالين العام والخاص من داخل المنظومة الفقهية الشيعية إبان الثورة الإسلامية في إيران، إلا أن فكرة ربط مطالب النساء بمنظور إسلامي كانت قد ظهرت منذ أواخر القرن التاسع عشر وشملت عدداً من رائدات العمل النسائي في المنطقة العربية، وإن كان ينقصها التنظير والمناهج التحليلية المنظمة. تطورت الفكرة في العشرين عاماً الأخيرة من خلال تطبيق الوعي النسوي لفهم معضلة التفاوت بين رسالة الإسلام وترجمة قيم تلك الرسالة على أرض الواقع في صورة تكافؤ فرص وشراكة وإعلاء الكرامة الإنسانية المتساوية للمسلمات والمسلمين.

التوجه نحو استخدام المناهج والأدوات التحليلية النسوية ليس فقط لإعادة بناء الكثير من فكر العلوم الإسلامية من وجهة نظر المرأة المسلمة، ولكن أيضاً لفتح باب الاجتهاد أمامها حتى يتسنى بناء معرفة إسلامية تؤكد معاني العدل والمساواة والشراكة بين الجنسين، ولتكون تلك المعرفة بديلة عن منطق الإقصاء والاحتكار والأفضلية الذكورية الذي شاب خطابات التراث وطرق استنباط العلماء للأحكام. رغم براعتهم العلمية وجهدهم في تحري الشريعة، ما كان هؤلاء العلماء الرجال إلا نتاج عصورهم وكان من الطبيعي أن يتأثروا بثقافات هذه العصور، وألا يهتموا بتأسيس المكانة الواحدة المتساوية للرجال والنساء. لذا حان الوقت لكي تعبر المنظومة المعرفية الإسلامية عن هذه العدالة والمساواة في المكانة والقدرات والفرص.

إن الدافع الرئيسي وراء توجهات البحث النسوي الإسلامي اليوم هو تضافر وجهة نظر المرأة بشأن قضايا العدل والمساواة مع الموقف الإيماني بعقيدة الإسلام ورسالته من أجل تفعيل المبادئ والمقاصد العليا للدين الإسلامي وإنتاج معرفة نسوية بمرجعية إسلامية تستهدف نقض الأبوية والتحيز في خطابات وتفسيرات التراث، ثم إعادة بناء رؤية إصلاحية جديدة.

في ضوء هذه الأهداف، أطلقت مؤسسة المرأة والذاكرة مؤتمرها الدولي “النسوية والمنظور الإسلامي: آفاق جديدة للمعرفة والإصلاح” للبحث في ست محاور رئيسية:

 (1)النسوية الإسلامية والثورات العربية والديمقراطية

تناول هذا المحور شكل العلاقة بين النظم الحاكمة السابقة وقضايا المرأة، وتأثير السياق السياسي المتغير على الدمج الفعلي للنساء في المجتمع. وطرح أسئلة مثل: كيف يصبح البحث النسوي الإسلامي مشروع مقاوم لكل أشكال السلطوية، والإقصاء، واحتكار المعرفة في سياق تحرر الشعوب العربية من الأبوية السياسية؟ كيف نعزز مشاركة النساء في البحث في قضايا فقهية، ومفاهيم تأويلية، وفي إنتاج المعرفة الدينية الفعالة والخلاقة؟ لماذا لا تشترك العالمات المتخصصات في المجامع الفقهية ومجالس الإفتاء والمنظمات الإسلامية المحلية والعالمية؟ لماذا يتم تجاهلن في المواقع ذات التأثير والقيادة في المؤسسات الدينية الرسمية؟

 (2)البحث النسوي الإسلامي كمشروع فكري وخطاب بديل

اشتبك هذا المحور مع الأهداف والهوية البحثية للنسوية الإسلامية وعن مجالات الدراسة الواجب الاهتمام والدفع بها حالياً. وطرح المحور تساؤلات مهمة: هل تتركز الأجندة البحثية للنسوية الإسلامية في التنظير والتعريف بحقل تخصصي بيني وتيار فكري؟ أم تشمل طرح منهجيات وآليات تنفذ بها هذه النوعية من الأبحاث، وتحديد معالم وأطر دراسات النسوية الإسلامية؟ وكيف يتم تنفيذ وتحليل التطبيقات الفعلية فيما يخص قضايا التفسير والتأويل والعلوم الإسلامية؟

 (3)البحث النسوي الإسلامي في العالم العربي وخارجه

 ناقش هذا المحور مساهمات الأقليات المسلمة داخل المجتمعات الأوربية في صياغة رؤي إسلامية جديدة حول أدوار النساء والرجال في المنظومة الإسلامية، وحول العلاقات بين الجنسين في الدين والحياة، كما ناقش أيضا اعتبار النسوية الإسلامية مشروع خاص بهذه الأقليات فقط دون غيرها، وقلة الإنتاج الفكري والبحثي باللغة العربية مقارنة بالتراكم العلمي والتطورات النظرية باللغات الأخرى، وفي أوساط أكاديمية وعلمية خارج العالم العربي. طرح أيضا هذا المحور أسئلة عن أهمية دور التراث العربي واللغة العربية في تجديد الخطابات والفكر، وعن كيفية تطوير ما تم انجازه في مجال الدراسات العربية.

 (4)الواقع الاجتماعي والثقافي والسياسي

تناول هذا المحور تساؤلات حول دور المعرفة النسوية الإسلامية في تلبية احتياجات النساء في المجتمعات الإسلامية وكيفية تحقيق ذلك من الناحية العملية. ما هو تأثير النسوية الإسلامية الواقعي على الإصلاح الاجتماعي، والممارسات الثقافية، والقوانين؟ كيف يسهم في حصول المرأة المسلمة على حقوقها في المجالين العام والخاص، في ظل قوانين الدولة، سواء داخل المجتمعات المسلمة أو الغربية؟ هل يكفي إنتاج المعرفة إذا كانت بلا اعتماد رسمي أو سلطة للتفعيل والتطبيق؟

 (5)الامتداد والتفاعل والتحاور

تساءل هذا المحور حول إمكانية تفاعل تيار النسوية الإسلامية مع تيارات النسوية في الديانات الأخرى من أجل البحث عن المشترك في القيم الإيمانية التحررية العامة، وفي رفض التمييز والتفرقة بين الجنسين باسم الدين. كما طرح المحور أسئلة عن سبل التعاون مع الحركات النسوية المختلفة داخل المجتمع الواحد، ودور النسوية الإسلامية في تشجيع الحوار بين الجنوب والشمال – بين المجتمعات ذات التراث الحضاري الإسلامي والمجتمعات الأوروبية.

 (6)الاجتهاد في قضايا محددة

تناول هذا المحور العلاقة المركبة بين النساء والإفتاء والقضاء فيما يخص قضايا التراث التفسيري والفقهي وعلوم الحديث والسنة النبوية، وذلك من أجل إعادة التفكير في مفاهيم تأويلية مثل القوامة، والطاعة، والنشوز، ودرجة الأفضلية، والنفس الواحدة، وولاية المؤمنين والمؤمنات بعضهم لبعض (التوبة 71) واستجابة الله سبحانه وتعالي للمؤمنين والمؤمنات على حد السواء (آل عمران 195)؛ والمساواة في التكليف والفروض والعبادات والثواب والعقاب، والمنظور القرآني للسلطة الأبوية، وذلك بما يتفق مع المقاصد والمبادئ الكلية للإسلام وبهدف تجديد الفقه ليعكس مبادئ العدل والكرامة المتساوية بين الجنسين، ومعاني التوحيد في العلاقات بين البشر والخطاب القرآني الموجه إلى الرجال والنساء.

نشرت مؤسسة المرأة والذاكرة أوراق المؤتمر في كتاب صدر عام 2013 وحمل عنوان المؤتمر النسوية والمنظور الإسلامي: آفاق جديدة للمعرفة والإصلاح حررته أ. د. أميمة أبو بكر وترجمته إلى العربية أ. د. راندا أبو بكر.


فعاليات أخرى

نادي سينما المرأة والذاكرة يعرض فيلم "مش زيهم" للمخرجة نادية فارس

المزيد

مناقشة "جبل الرمل" لرندا شعث - حوارات المرأة والذاكرة

المزيد

معرض المرأة والذاكرة "لها في التاريخ علامات" في مركز الجزويت التربوي لخدمات الشباب بالمنيا

المزيد

معرض المرأة والذاكرة "لها في التاريخ علامات" في وكالة بهنا بالإسكندرية

المزيد

معرض المرأة والذاكرة "لها في التاريخ علامات بمقرها بالقاهرة"

المزيد

المرأة والذاكرة تنظم ندوة عرفان وتقدير لإرث الدكتورة ليلى البرادعي

المزيد

المرأة والذاكرة تنظم ندوة لمناقشة رواية فاطمة قنديل "أقفاص فارغة" بحضور الكاتبة في الجلسة الثالثة من سلسة حوارات السيرة الذاتية

المزيد

نادي سينما المرأة والذاكرة يعرض الفيلم التسجيلي "من القاهرة" بحضور صانعة الفيلم هالة جلال في الحلقة السابعة من "حكايات ستات"

المزيد

احتفالية بمناسبة مرور 30 سنة على تأسيس المرأة والذاكرة

المزيد

ورشة تدريبية "مناهج البحث النسوية بين النظرية والتطبيق"

المزيد