مؤسسة المرأة والذاكرة عضو في
الرابطة الدولية لمتاحف المرأة

اميمة أبو دومة

( 1962 )
مكان المقابلة
زووم
تاريخ المقابلة
31 أغسطس 2022

اميمة أبو دومة

الدراسة: بكالوريوس تجارة-1984
شريكة في امسكوا الخشب

في هذه المقابلة تناقش أميمة ابو دومة تجاربها المتنوعة كموظفة ثم كرائدة عمل لمشروعين مختلفين وقد كانت مقابلة أميمة جزءً من مقابلة جماعية مع أختيها وشريكتيها في العمل لبنى ورباب.

وقد شملت تجربة أميمة البالغة ستة وثلاثين عاماً بيئات وخبرات عمل متنوعة حيث عملت في مجالات إدارية في شركات بترول كما عملت أيضًا في مجال التسويق ثم أختارت ان تمكث في منزلها مع أطفالها لفترة وذكرت بعد ذلك انها احتاجت نوعية عمل فيها مرونة اكثر، وقد ركزت على رغبتها في العمل مع أختيها وعلى سعادتها الكبيرة في العمل مع أسرتها حيث كان هذا الاختيارالأفضل بالنسبة لها عن العمل كموظفة تقليدية تصعد السلم الوظيفى في أي مؤسسة أو شركة، كل أخت منهن كان لديها عناصر قوة في العمل الحر مما جعلهم يعملن معاً بصورة جيدة.

وبما ان أميمة وأخواتها لبني ورباب كان لديهن موهبة وخبرة في مجال الفن فقد قررن فتح مدرسة فنية لتعليم الاطفال وأسموها “متعة الفن” Art Fun  وكانت هذه المدرسة هي أول مشروع عملي لهن معاً والذي أطلقنه منذ تسعة عشر عاما وقد كان ثلاثتهن رائدات في هذا المجال حيث ان مدرستهم قد قدمت مدخل تعليمي منظم ومبتكر للفنون التشكيلية والفنون الجميلة بصفة عامة وقد كان مشروعا ناجحاً للغاية حيث كان الآباء والأطفال يسعون اليهم وإلى المدرسة ونظرا لنجاح المدرسة فقد حاول فنان تشكيلي مشهور أن يستولى على المدرسة وفي النهاية يجعلهم يعملن تحت إشرافه ولكنهن رفضن تسليم مشروعهن الشخصي لأي حد أو العمل لدى أحد، وكانت العاقبة الأساسية التي واجهتهم هي ان العمل في المدرسة كان مستهلكاً لوقتهن بشده بحيث لم يترك لهم وقت كافي لقضائه مع أسرهن، وقد استمرت هذه المدرسة لسبع سنوات حيث قرروا اغلاقها والبحث عن فرص آخرى.

بدأت أميمة حياتها العملية في مجال الشركات كإدارية في قسم البترول بشركة اتش سي اتش سبلاي HCH Supply ثم تركتها والتحقت بشركة روسل حيث عملت أيضا في الشئون الإدارية ثم أتتها الفرصة للعمل في قسم التسويق حيث أحبت العمل في هذا المجال لأن العمل فيه كان خلاقاً فقد كانت مسئولة عن تصميم ونشر مواد الدعاية بالشركة، وقد كان العمل الخلاق دائما ما يجذب أميمة ويتيح لها فرصة عرض مواهبها الفنية وقد تحدثت عن تجاربها المبدئية في العمل بصورة ايجابية وعندما سئلت عنما اذا كانت قد واجهت تمييز على أساس الجندر في عملها اجابت بأنها لم تجابه بهذه المشكلة اطلاقاً حيث ان الشركات التي عملت بها كان مطبقة لسياسات تؤمن ان يعامل كل الموظفين بمساواة تامة بصرف النظر عن الجندر.

وعلى صعيد العلاقات الجندرية في مكان العمل، فقد أجمعت اميمة ولبني ورباب ان العمل في مدرستهم كان أساساً مع السيدات ولذلك لم يواجهوا أي مشاكل لكونهم سيدات صاحبات العمل ورئيسات وفي مشروعهن “امسكوا الخشب” فإن تعاملهن المبدئي مع الرجال كان مع الموردين والنجارين وقد أوضحت أميمة ان الموردين والنجارين كانوا دائما ما يفترضوا انه بما ان مالكات المشروع هن سيدات فلن يكون لديهن خبرة في المشغولات الخشبية أو انهن سيستطعن التمييز بين الدرجات القوية والضعيفة من الخشب وقد قالت أختها لبني أنهن قد استغرقهن وقت طويل لمواجهة هذه المشكلة ولتوضيح مطالبهن والمواصفات التي يريدونها وقد أكدت أميمة أنهن ما زالن يواجهن هذه المشكلة لكنه بمرور الوقت واكتساب المزيد من الخبرة فقد تعلمن التعامل معها بصورة أفضل.

وفي ورشة العمل الخاصة بمشروع “امسكو الخشب” فإن العاملين بها من الإناث فقط لكنهم أكدوا ان ذلك لم يحدث عمداً، قد قاموا بإحضار طالبات في إجازة الصيف من كلية الفنون الجميلة لمساعدتهن في الورشة وعندما توسع المشروع عينوا عاملات مستديمات وقد أكدت أميمة علي ادارتهن للعمل كمشروع عائلي أكثر منه شركة كبري ولذلك فإن الفتيات العاملات معهن كانوا يشعرن بولاء شديد للمكان كما ان أميمة أيضا أضافت انهن كن حريصات للغاية علي معاملة الجميع بإحترام وعلي اعطائهن قدراً من المرونة عند مواجهتهن لأي ظروف صعبة، وفي رأي لبني ورباب ان السيدات اكثر التزامًا في العمل من الرجال وذلك حتي تتم خطبتهن ثم يتزوجن واختلفت أميمة معهن حيث ان عملها في شركات متعددة الجنسية لم يترك مجالاً لأي موظف لئلا يكون كامل الالتزام بالعمل أو للعمل الإضافي أيضا عند الحاجة، وأميمة نفسها طُلب منها العمل لساعات اضافية وهي متزوجة وأم لأطفال ، أي لم يكن هناك حسبانا للظروف الخاصة أو الأدوارالتقليدية التي تقوم بها النساء في الأسرة والأعمال المنزلية.

وعند السؤال الخاص بالمشاريع وبكونهن رائدات في مجال الفنون والحرفيات فقد ترددت أميمة قليلا حيث انها بدايةً لم تكن تعتبر نفسها وأختيها سيدات أعمال أو رائدات في مجالهن ومع ذلك فقد تراجعت عن ذلك وشرحت كيف ان مشروع امسكوا الخشب يعتبر متفرداً حيث ان كل قطعة مصممة ومرسومة باليد  بينما مشاريع الاكسسوارات المنزلية الفنية الأخرى لا تتبع منهجيتهم ، لذلك فإن كلا من متعة الفن وامسكوا الخشب هما مشروعات بارزة ومتميزة أدخلت مجالات جديدة وغير مطروحة من قبل في السوق وأيضا أضافت اميمة ولبني ورباب انه قد انشيء الكثير من المدارس ومشاريع الخشب المماثلة لمشاريعهم الأصلية حيث ان عملهم قد ألهم الآخرين ان يتبعوا خطاهن وان يتم التوسع في هذه الأسواق، وعند سؤالهن عما اذا كانت أسواق الفن أو فنون الخشب تجذب الرجال أم النساء أكثر، أجابت اميمة ان الرجال والنساء تجذبهم بنفس الدرجة.

ذكرت اميمة ان آليات قطاع العمل في امسكوا الخشب هي لبني ورباب ونفسها وهن فنانات بتخصصات مختلفة فلبني تتولي الموارد البشرية والشئون المالية بينما تهتم رباب بالطلبيات وهن الثلاثة يتولين التوزيع عبر قطاعات مختلفة في القاهرة، واتخاذ القرار يكون بواسطتهن جميعاً حيث أكدن مدي حبهن للعمل معاً وذكرت أميمة ان بدأ العمل مع أختيها في هذين المجالين كان قراراً عظيماً وان كلهن سعيدات به.

لا يوجد مقاطع فيديو