في هذه المقابلة تتحدث روح عبد السلام الشاذلي، الرسامة وفنانة النحت، عن مسيرتها التعلمية التي بدأت بدراستها في مدرسة “المير دي ديو” الفرنسية، حتى التحقت بقسم الديكور بكلية الفنون الجميلة. بدأ عملها بالرسم في المشاغل الخاصة بالراهبات في مدينتي المنصورة ودمنهور، كما اهتمت بتصميم الأثاث. أقامت العديد من المعارض، وكذلك عملت مع عدد من كبار الفنانين.
تحدثت روح عن نشأتها في أسرة تكونت من والدتها تركية الأصل، ووالدها، وشقيق عمل مهندساً، وشقيقة التحقت بالمدرسة مثلها. التحقت روح في بداية مرحلة التعليم بمدرسة “المير دي ديو” الفرنسية، ثم انتقلت بعد ذلك إلى القسم الداخلي بمدرسة “نوتردام” الفرنسية في محافظة دمنهور، نظراً لتقلد والدها لمنصب المحافظ بها. تتحدث عن حبها لنظام المدرسة، والقسم الداخلي تحديداً، وترى أن التعليم كان أفضل كثيراً في وقتها مما هو عليه الآن، رغم حصول الأجيال الجديدة على حرية أكبر من التي حصل عليها جيلها.
تتذكر إرسال إحدى زميلاتها بالمدرسة خطاباً إلى والدها تدعي فيه أن هناك محاولات لتحويلها إلى راهبة، وكيف منعها والدها من الذهاب إلى المدرسة تأثرا بهذا الخطاب. تنقلت أسرتها بعد ذلك بين عدد من أحياء المنصورة. وتتذكر كيف أحبت الرسم منذ الصغر، وكيف شجعتها والدتها على ذلك، فقامت بعمل لوحات داخل مشاغل الراهبات في مدينتي المنصورة ودمنهور. في تلك المرحلة، تمت خطبتها لزوجها فيما بعد المستشار الدكتور حامد الهيثمي، والذي كان يعمل بالمحاكم المختلطة وحصل على درجتي دكتوراه من باريس.
استقرت في نهاية الأمر بالقاهرة، وعملت مع مهندسة موبيليا في تصميم الأثاث بمختلف أشكاله وأنواعه. قامت بعد ذلك بإقامة عدد من المعارض، وتحدثت عن تشجيع فنانين كبار لها على الاتجاه إلى رسم البورتريهات، ومنهم الفنان صلاح طاهر، والفنان حسين بيكار. اتجهت بالفعل لعمل البورتريهات المختلفة، وتذكر أنها قامت بعمل 3 بورتريهات لنفسها وهي تنظر في المرآة. اهتمت في نفس الوقت بالنحت والأعمال النحاسية.
أنجبت روح بعد زواجها ولداً وفتاة، وبعد أن أصبحا في سن يمكنهما فيه الاعتماد على نفسهما، قامت بالالتحاق بمعهد ليوناردو دافنشي للفن بمنطقة بولاق لمدة ست سنوات، وحازت على شهادة من المعهد، ثم التحقت بعدها بقسم الديكور في كلية الفنون الجميلة لمدة ست سنوات.
إلى جانب حبها للرسم والفن بشكل عام، أحبت روح القراءة بشكل كبير، وتتذكر اهتمامها بالقراءة، خاصة الروايات بكافة أنواعها. اهتمت أيضاً بالأوبرا، وأحبت حضور العديد من الحفلات بها.
تعتز روح باللوحات التي قامت برسمها، وتتذكر كيف حرصت على جلب الألوان التي استخدمتها من مختلف الدول، حتى تتمكن من إشباع حبها وشغفها بالرسم.
37498197(202)+
37497527(202)+
12 شارع سليمان أباظة، الدقي – الجيزة.